بطولة العالم للأندية محطة أخرى تضع صحافتنا تحت المجهر ..

admin
رياضةكتاب الرأي
admin18 يونيو 2025
بطولة العالم للأندية محطة أخرى تضع صحافتنا تحت المجهر ..

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

ما علمته عبر غوغل مشكورا ، أن نادي الوداد الرياضي سيخوض أول مباراة له برسم بطولة العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية ضد مانشيستر سيتي يومه الأربعاء ابتداء من الساعة الخامسة عشية ..
.. أقسم لكم بالله و لا تستغربوا أنه لا أخبار لي عن مكونات النادي البيضاوي .. لا من سافر و لا كيف و لا أين يتدرب ؟ .. لا في أي مدينة سيلعب و لا أخبار عن تلك المدينة .. طقسها ، ظروفها ، سكانها ، جنسيات المهاجرين فيها و المواضيع كثيرة متنوعة و هامة بالنسبة للمباراة .. لكن … !؟ ..
.. أجهل نفسيات اللاعبين و الطاقم التقني و الطبي و جمهورنا الذي رحل إلى هناك من كل القارات لتتبع وداد الأمة ..؟ ..
.. أقسم لكم قسما أن المعطيات المتوفرة لي عن السيتي وافرة و عن الوداد صفحة بيضاء ناصعة ، لو وضعوا لي هذا السؤال في امتحان ليسرت على  الأستاذ المصحح ، و بسرعة يضع لي الصفر و لا شيء عن ” الشفنج ” ..
.. قد يقول قائل ما هذا أسي عقادي ؟ .. كيف يا أستاذ و أنت الصحفي الذي عايشت أجيالا و ودادي ..
.. سبقتهم _ بفتح حرف التاء _ كلهم إلى الوداد ، بداية من الرئيس و اللاعبين و نهاية بالجمهور ، و تجهل مع ذلك الجهل التام أخبار الوداد في هاته البطولة ؟ …
.. نعم يا إخوة ، سأتتبع نادي الوداد في مباراته اليوم  كالإنجليز و كالمريكانيين و كالأوستراليين و كالصينيين و ككل من يتتبع اللقاء سواء من الهند أو الصين أو من أية منطقة أخرى في العالم و نحن جميعا سواسية ..
.. لا تسألوني عن سبب هذا النقص و المصيبة .. اسألوا أين هي الصحافة المغربية الحرة ؟ .. أين هي الصحافة الراقية المتزنة المسؤولة ذات المصداقية و الكفئة .. ؟
.. أين الجمعيات الصحفية ؟ .. أين النقابات ؟ .. أين من ينظم الصحفيين الرياضيين بجدية في هاته التظاهرة العالمية ؟ .. ؟ .. يسهر عن وفد صحفي مغربي دون مركب نقص ، يسهر عن تغطية صحفية مهنية من ذلك المستوى الرفيع الذي يثلج الصدر و يكون قد وجه الدعوة للجميع دون تفرقة و دون إدخال ” إن ” التي وقفت لكم عنها تلك المرة ؟ ..
.. أظل أبحث في وسائل التواصل الإجتماعي و في الجرائد عن أخبار الوداد الضرورية و بالطريقة المثلى المهنية ، و مع الأسف الشديد دون نتيجة …!! ؟؟ …
.. بالمناسبة ، تذكرت الآن أيضا مصيبة اللجنة الوطنية المغربية الأولمبية الأخيرة  في اختيارها للصحفيين الذين حضروا أولمبياد فرنسا و كيف همشت العديد من الصحفيين الكبار المؤهلين ، و من تدخل للتقويم و المحاسبة و قد استفاد من استفاد لتبقى نتائجنا التقنية هناك كارثية ..
.. آن الأوان يا مخلصين أن نقلب الطاولة على ” باك صاحبي ” … أن يفتح الباب أمام الجميع دون استفادة أو تقديم مساعدات و المنابر الإعلامية تتلقى الدعم و لها مداخيل أخرى محترمة ..

.. لم يبق لي سوى أن اختم ، و قبل ذلك دلوني من فضلكم عن صحفي مغربي حاضر هناك بأمريكا ، يقنعني بتغطية صحفية مهنية كاملة .. و إلا سأتتبع كعادتي اللقاء عبر قناة أجنبية ..

رابط مختصر