إلى أين بهذا الجهل ؟ ..

admin
كتاب الرأي
admin17 يونيو 2025
إلى أين بهذا الجهل ؟ ..

قهوة الصباح/سعيد عقادي ..

.. حرب إسرائيل و حلفائها ضد إيران في الشرق و الدروس اللامتناهية المتقاطرة منها ، و كذا محاكمة الزميل حميد المهداوي أمس في غرب الكرة الأرضية من الثالثة بعد الظهر إلى الساعة الثالثة ليلا و الحكم بكسر حرف الحاء  المستنبطة منها ، مع  ” سير ضيم ” و اطلقها تسرح ، لدليلان كافيان عن صدق الذي لا ينطق عن الهوى و لنقف عليه في آخر المقال ..

.. دون نفاق و بكل صراحة و الكل كيف حلل و تناول الموضوعين معا  ، لست في هاته الحرب لا مع إسرائيل و لا مع إيران مادام الجميع خاسرا  ..

..  مع السلم و السلام .. مع الطمأنينة و راحة البال .. مع الحفاظ عن كرامة الإنسان .. و لا و ألف لا لإذكاء فتيلة الصراعات و الكراهية و الحروب و الخلافات و الظلم و العداء ..

.. محاكمة الزميل الصحفي حميد المهداوي و تضييع كل ذلك الجهد و الوقت و المال ، من وجهة رأيي الشخصية أعتبرها من المواضيع التي نحن في غنى عنها .. و إذا رغبتم في معرفة رأيي بصراحة ، فإن حميد المهداوي من الأطر الكفئة .. من الأطر الجديرة بالإستقطاب و تحميلها مسؤوليات كبيرة في البلاد عوض أن نعذبها و نشغلها بما لن يؤثر سوى عن قيمةالحكومة المغربية و عن المغرب بصفة عامة ..

.. قولوا لي و أتحدى الجميع ، هل لدينا صحفي مغربي أفضل من حميد المهداوي في البلاد  .. ؟ ..

.. أكدوا لنا ، هل حميد المهداوي يسيء إلى الثوابت أو يمس بالمقدسات ، أو خارج عن السياسات القويمة للبلاد  .. ؟ ، بل ، و هل هناك أحد أحسن منه يدافع عنها و هذا بالدليل و البرهان ؟ ..

.. متأكد من أن رأيي هذا لن يعجب بالطبع أعداء المهداوي .. من يتنقدهم حميد و يحارب فسادهم على الدوام دون انقطاع ، و الرأي رأي أغلبية الشعب المغربي عن قناعة و عن رضى و قبول و رخاء  ..

.. هل من حقي أن أعبر لكم بصراحة عما أضمره أم أدخل كهفي و ” ادخل سوق راسي ” .. و الزمان زمان الظلم و الجهل و الكراهية ، من يقول الحق و يرغب في السلم و السلام يصنف ضمن المنبوذين حتى و لو كان وطنيا عن أب و جد و و بالتدقيق و الحساب ..؟ دون أن أطيل و الرأي واضح ، أرجع بكم إلى ما قاله سيد الأنام ..

بينما نحن حول رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إذ ذكر الفِتنةَ ، فقال : إذا رأيتم النَّاسَ قد مرَجت عهودُهم ، وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا . وشبَّك بين أصابعِه ، قال : فقُمتُ إليه فقلتُ : كيف أفعلُ عند ذلك ! جعلني اللهُ فداك ؟ قال : الزَمْ بيتَك ، واملِكْ عليك لسانَك ، وخُذْ بما تعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ ، وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك ، ودَعْ عنك أمرَ العامَّةِ
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : الألباني المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4343 خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (4343) واللفظ له، والنسائي في ( السنن الكبرى ) (10033) ، وأحمد (6987) باختلاف يسير ، وابن ماجه (3957) بنحوه …

رابط مختصر